[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]واصل إنتر ميلان المتصدر زحفه نحو اللقب الرابع على التوالي والسابع عشر في تاريخه، بعدما ابتعد مجدداً عن يوفنتوس أقرب ملاحقيه بسبع نقاط إثر فوزه الكبير على ضيفه ريجينا متذيل الترتيب 3-صفر اليوم الأحد على ملعب "جوزيبي مياتزا" في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وكان يوفنتوس قلص أمس السبت الفارق إلى 4 نقاط بعد فوزه الكبير على مضيفه روما 4-1، إلا أن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أعاده إلى ما كان عليه ليقطع خطوة إضافية نحو الاحتفاظ باللقب.
وواصل إنتر ميلان تألقه على ملعبه حيث لم يخسر إلا في مناسبة واحدة في آخر 37 مباراة في الدوري المحلي، وكانت أمام يوفنتوس 1-2 في 22 آذار/مارس 2008.
في المقابل فشل، ريجينا في تحقيق فوزه الأول منذ تغلبه على أتالانتا 3-1 في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فمُني بهزيمته الخامسة عشرة وأصبح في وضع حرج للغاية في ذيل الترتيب.
وعانى فريق مورينيو من غياب المدافعين ماركو ماتيراتزي والأرجنتينيَين نيكولاس بورديسو ووالتر صامويل والكولومبي إيفان كوردوبا، ما اضطره لإشراك لاعب الوسط الأرجنتيني إيستيبان كامبياسو في مركز قلب الدفاع إلى جانب الكولومبي نيسلون ريفاس.
ونجح كامبياسو رغم إشراكه في مركز قلب الدفاع في افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 6 بعد لعبة جماعية رائعة بدأها ماريو بالوتيلي بتمرير الكرة إلى الصربي ديان ستانكوفيتش فحولها الأخير بكعبه إلى كامبياسو الذي كسر مصيدة التسلل ووضع الكرة فوق الحارس كريستيان بوجيوني.
ولم ينتظر إنتر ميلان سوى 4 دقائق فقط ليسجل هدفه الثاني هذه المرة من ركلة جزاء عندما ارتكب الأوروغوياني كارلوس فالديز خطأ داخل المنطقة على البرازيلي أليساندرو مانسيني انبرى لها السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بنجاح (10)، مسجلاً هدفه الثامن عشر ليتجاوز ما حققه في أفضل موسم له في إيطاليا (2007-2008) عندما سجل حينها 17 هدفاً.
واحتفل السويدي اليوم بخوض المباراة رقم 200 في إيطاليا (150 مباراة في الدوري و5 في الكأس المحلية و4 في كأس السوبر المحلية و41 أوروبياً) منذ أن خاض مباراته الأولى مع يوفنتوس في 12 أيلول/سبتمبر 2004 أمام بريشيا.
وكاد إبراهيموفيتش يعزز رصيده من الأهداف عندما أطلق كرة قوية أرضية من حدود المنطقة ارتدت من القائم الأيمن (19).
وانضم مانسيني إلى لائحة المصابين في الدقيقة 41 بسبب شد عضلي في فخذه الأيسر، ما اضطر المدرب البرتغالي إلى إخراجه والزج بالنيجيري فيكتور أوبينا.
وفي الشوط الثاني، عزز إبراهيموفيتش تقدم إنتر ميلان بهدف ثالث رائع عندما تلاعب بمدافعَين ثم لعب الكرة بحنكة "ساقطة" فوق الحارس بوجيوني (58)، مسجلاً هدفه التاسع عشر ليتشارك في صدارة الهدافين مع مهاجم بولونيا المخضرم ماركو دي فايو الذي لم يسجل اليوم في المباراة التي خسرها فريقه أمام كالياري بهدف لروبرت أكوافريسكا (44) الذي رفع رصيده إلى 10 أهداف.
وحاول ريجينا أن يعود نسبياً إلى أجواء المباراة وحصل على فرصتين متتاليين لتقليص الفارق أولاً عبر البرازيلي جوزيه راميريز باريتو ثم ماوريتسيو لانتسارو، لكن الحارس البرازيلي جوليو سيزار تدخل ببراعة في المناسبتين ليحرم الضيف من هدفه الأول (65) في مرمى إنتر ميلان على أرض الأخير منذ أن تعادل معه 1-1 في 10 شباط/فبراير 2001.
وعلى ملعب "سان باولو"، اكتفى ميلان الثالث بنقطة من مباراته ومضيفه نابولي بالتعادل معه صفر-صفر، في لقاء شكل مناسبة مميزة لمدرب نابولي الجديد روبرتو دونادوني الذي كان أحد أفضل اللاعبين في ميلان في أواخر الثمانينات حتى 1999 إذ توج مع الفريق "اللومباردي" بلقب الدوري المحلي في 5 مناسبات، ولقب مسابقة دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية الأوروبية البطلة سابقاً) 3 مرات وكأس السوبر الأوروبية 3 مرات وكأس القارات مرتين قبل الانتقال إلى الاتحاد السعودي موسم 1999-2000.
ولم ينجح دونادوني الذي أشرف على ليفورنو وجنوى والمنتخب الإيطالي سابقاً، في أن يعيد لفريقه الجديد نغمة الانتصارات التي تغيب عنه للمباراة الحادية عشرة على التوالي بعد أن حل قبل مرحلتين بدلاً من إيدي ريجا.
واحتفظ مدرب ميلان كارلو أنشيلوتي بالبرازيليَين كاكا ورونالدينيو على مقاعد الاحتياط، فيما أشرك المخضرم فيليبو إينزاغي أساسياً في خط المقدمة إلى جانب البرازيلي الآخر ألكسندر باتو.
وجاء الشوط الأول سريعاً من الطرفين وحصل خلاله نابولي على العدد الأكبر من الفرص وهو نجح في هز شباك الحارس البرازيلي نيلسون ديدا، لكن الحكم حرمه من هدف للسلوفاكي ماريك هامسيك بداعي التسلل، إلا أن الإعادة أظهرت أن الأخير كان في وضع سليم عندما وصلته الكرة من الأوروغواياني مارتشيلو زالاييتا (37).
ولم تتغير النتيجة في بداية الشوط الثاني فزج أنشيلوتي بكاكا ورونالدينيو بدلاً من الهولندي كلارنس سيدورف (57) وإينزاغي (63) على التوالي، لكن الهدف كاد يأتي من الجهة الأخرى عندما لعب هامسيك كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد فتلقفها زالاييتا وسددها "طائرة" قريبة جداً من القائم الأيمن (64)، ثم أضاع لاعب يوفنتوس السابق فرصتين متتاليين عندما انفرد بديدا وسدد بالأخير في المرة الأولى فعادت إليه الكرة وسددها مجدداً بالحارس البرازيلي، مفرطاً بفرصة التقدم (73).
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي جاءت بعد فرصة خطيرة جداً للإنكليزي ديفيد بيكهام كاد يمنح منها ميلان نقاط المباراة الثلاث عندما سدد ركلة رائعة صدها الحارس ببراعة على دفعتين.
وعلى ملعب "لويجي فيراريس"، حافظ جنوى على مركزه الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه على ضيفه أودينيزي، ممثل إيطاليا الوحيد أوروبياً حتى الآن (كأس الاتحاد)، بهدفين سجلهما جوزيبي سكولي (59) والأرجنتيني دييغو ميليتو (90) الذي رفع رصيده إلى 16 هدفاً، في مباراة لعب فيها الخاسر بعشرة أفراد بعد طرد التشيلي أليكسيس أليخاندرو سانشيز (73).
ورفع جنوى رصيده إلى 51 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن فيورنتينا الخامس الذي تغلب على ضيفه سيينا بهدف نظيف سجله الروماني أدريان موتو (71) الذي رفع رصيده إلى 13 هدفاً.
وحصد كييفو الذي يصارع لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، 3 نقاط ثمينة بتغلبه على ضيفه باليرمو بهدف للبرازيلي لوسيانو دي أوليفيرا (45) مستفيداً من النقص العددي في صفوف ضيفه بعد طرد أندريا مانتوفاني (43).
وعمَّق سمبدوريا جراح مضيفه تورينو بالفوز عليه بثلاثة أهداف سجلها جانباولو باتزيني (
الذي رفع رصيده إلى 9 أهداف، وباولو ساماركو (24) وأنطونيو كاسانو (69)، مقابل هدف لأورلاندو بيانكي (29).
وسقط أتالانتا بفخ التعادل مع مضيفه ليتشي بهدفين لسيموني بادوين (30 و48)، مقابل هدفين لفابيو كاسيرتا (10 و90 من ركلة جزاء).
ويلعب لاحقاً ميلان الثالث مع مضيفه نابولي الساعي بقيادة مدربه الجديد نجم ميلان ومدرب المنتخب الإيطالي سابقاً روبرتو دونادوني، إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في 10 مباريات على التوالي أي منذ فوزه في المرحلة الثامنة عشرة على كاتانيا 1-صفر في 11 كانون الثاني/يناير الماضي.